كيف استطاعت شركة الكترونيات من أن لا تخسر هويتها في سوق العمل بسبب نموها السريع
الثقافة تؤثر سلباً على الاستراتيجية. أبرزت دراسة أجرتها شركة ديلويت في عام 2015 أن 87٪ من المنشآت يرون أن ربط ثقافة الموظفين مع إيمانهم بتحقيق رؤية واستراتيجية المنشأة إحدى أهم المفاهيم التي يعملون على ترسيخها والتي تمثل لهم تحدياً حقيقياٌ.CALX Consulting – المملكة العربية السعودية
حول الاستراتيجية الى واقع
اطلق قدراتك
إحداث تأثير ايجابيياً في المجتمع
تتغير الثقافة باستمرار، فهي واقع حي يتغير مع الزمن.
مع كون الثقافة الثابتة أمرًا ضروريًا للازدهار في عالم ما بعد الجائحة ، فإن موازنة ذلك بالنمو يعد أمرًا ضروريًا. فمع نمو الشركات, تتغير الثقافات ومع تنفيذ مبادرات التغيير يمكن أن يتم التخلي عن بعض القيم أو المبادئ. وهذا واضح بشكل خاص في الشركات التي نمت بشكل سريع، حيث كل الجهد الذي بذل في إحداث التغيير قد يؤول في نهاية المطاف إلى أزمة هوية.
وجود انفصال بين ثقافة ورؤية المنشأة يؤدى إلى فشل في تحقيق استراتيجيتها. حيث أصبح تطبيق المبادئ الأولية للمنشآة كـ”الإلتزام بالأعمال” مجرد اقتراح في الهواء بدلاً من كونه مبدأً أولياً للمنشأة. وحرصاً على ذلك لجأ رئيس تنفيذي لشركة ناشئة إلى CALX للحصول على الحلول المناسبة.
كانت المنشأة تتمحور حول إدارة المشاريع ومكونة من عدة قطاعات. نجاح ونمو هذه القطاعات أعمى بصيرتهم التوافقية مما أدى إلى عملهم باستقلال.
والسبب وراء هذا الاستقلال والاختلاف هو آلية تطبيق استراتيجية جني الأرباح والمنافع من مختلف القطاعات. على سبيل المثال، القطاع العسكري يمتلك دورة حياة مشروع تمتد من سنتين إلى ثلاث سنوات، بتكلفة تقديرية تبدأ من مئة ألف ريال سعودي، وعلى النقيض يمتلك قطاع الاتصالات دورة حياة مشروع تمتد من شهرين إلى ثلاثة أشهر بتكلفة أقل بكثير.
الاختلاف في أحجام المشاريع ومدة تنفيذها وحجم الاستثمارات التي تُنفق عليها أصبح السبب الرئيسي لعدم الحصول على النتائج المستهدفة منها مع تنوع القطاعات
يبدو حال المنشأة وكأنها عدة منشآت مستقلة منفصلة عن بعضها البعض ولكنها في الحقيقة تندرج تحت مظلة واحدة. ومع الأسف كل قطاع يستخدم إجراءات وأدوات وأنظمة مختلفة وربما غير متوافقة مع بعضها البعض وكنتيجة حتمية لهذا الوضع لا يتم الاستفادة من هذه الموارد بشكل مثمر وفعال. حيث يصعب نقل الموظفين من قطاع لآخر في المنشأةِ نفسها وكأنه يتم استقطاب الموظفين من منشآت خارجية.
اعتماداً على خبرتنا العملية الطويلة والعميقة في التعامل مع الشركات والمؤسسات والمنظمات الحكومية فقد أخذنا على عاتقنا الالتزام بتسليط الضوء على تحديات المنشأة ومعالجتها بأسلوب سهل وفريد. بدايةً بدأنا في فهم التحديات الأساسية للمنشأة فهماً عميقاً لأننا مختصون في إعداد الدارسات الشاملة عن بيئات عمل متنوعة بما في ذلك الحلول المبتكرة والفريدة التي تتطلب فهماً عميقاً.
قدمت CALX نموذج (المكتب الرئيسي والمكاتب التابعة) وهو إحدى نماذج مكتب إدارة المحافظ والبرامج والمشاريع لتلبية احتياجات المنشأة، حيث تم اتخاذ المكتب الرئيسي كمكتبة المحفظة المؤسسية ويتبعها مكاتب إدارة المحافظ الفرعية المتواجدة في القطاعات الفرعية التابعة للمنشأة. العديد من الشركات تقدم حلاً واحداً آملين بأنه يحل جميع المشاكل ولكنها غالباً ما تفشل لأنه واقعياً لاتوجد مشكلة تشابه الأخرى، وعليه قمنا بتفصيل حلول مبتكرة لكل مشكلة. وكون أن هذه العملية تتطلب وقتاً وجهداً إلا أنها ضرورية من أجل نجاح طويل الأمد بحول الله.
قامت CALX بتطبيق النموذج بشكل متشابه بنسبة 80٪ على جميع القطاعات في المنشأة وأبقت 20٪ لعمل تعديلات تناسب كل قطاع. هذا الهجين يحافظ على الهوية الثقافية للمنشأة وفي نفس الوقت يلبي احتياجات بيئات عمل القطاعات.
عندما تم اعتماد نسبة تطبيق 80٪ من العمليات المشتركة لمكتب إدارة المحافظ تم الحفاظ على الهوية الثقافية للمنشأة مزامنةً مع نموها السريع نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية. تعد المنشأة حالياً عاملاً مهماً في قطاع الدفاع والاتصالات والالكترونيات في ظل تحقيق رؤية المملكة 2030. يعكس هذا النجاح المشترك أهمية الهوية الموحدة الشاملة للمساهمة والنمو في ظل تحديات الأعمال العالمية.